أصدرت إدارة كرة القدم الوطنية بلاغًا هامًا، تُعلن فيه عن فتح الباب أمام عشاق “أسود الأطلس” لحجز تذاكر مباراتي الاستعداد القادمتين، اللتين ستجمعهما تونس والبنين في ستة وتسعة يونيو المقبلين. لم تتردد الجامعة في تحديد نطاق سعري واسع، بدءًا من 70 درهم للمقاعد المفتوحة وصولًا إلى 600 درهم للأماكن المتميزة في المنصة الشرفية، مع تحديد مستويات أخرى تتراوح بين 100 و 150 درهم للمدرجات ذات الإطلالة الأفضل.
هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار، خصوصًا في المدرجات المكشوفة، يثير تساؤلات حول الاستراتيجية المالية الجديدة للجامعة. ففي المقابل، فإن أسعار تذاكر المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني مع تنزانيا في مارس الماضي بوجدة ظلت في حدود 50 درهمًا للمقاعد العادية، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في السعر.
ويبدو أن الجامعة تسعى لتحقيق دخل إضافي من خلال هذه المباريات التحضيرية. فبينما حافظت مباريات أخرى ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا على أسعار معقولة، لم تستطع البقاء في نفس النطاق السعري الذي اعتادت عليه الجماهير، خاصة في المدرجات التي توفر تجربة مشاهدة مريحة. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الزيادة ستؤثر على حضور الجماهير في المدرجات.
تذكرت الجماهير، بمرح، مباريات سابقة، مثل لقاء النيجر الذي شهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا بأسعار رمزية، في تناقض صارخ مع الوضع الحالي. هل ستعود الأيام إلى عهد الدعم الجماهيري الذي كان يميز المنتخبات؟ أم أن الأوقار قد انقلبت؟